تعد آثار الحروق من أكثر الأشياء المزعجة لمن يعاني منها، فهي تحتاج إلى وقت طويل لاخفاء آثارها وأغلب الطرق التقليدية لا تجدي معها نفعاً، لذلك بحث الأطباء عن حلول بديلة وسهلة لمعالجة أثار الحروق ومنها الليزر تلك الأشعة الخارقة التي أصبحت في الوقت الحاضر تقنية أساسية لا يمكن الاستغناء عنها.
فهل ينجح الليزر في إخفاء آثار الحروق؟ وهل له مخاطر وكيف يمكن أن نتجنبها؟ إليكم كافة التفاصيل
تعتبر تقنية إزالة آثار الحروق بالليزر من أشهر التقنيات التجميلية الخاصة بعلاج الحروق وإزالة آثارها، حيث يتم استخدام أشعة الليزر لتنظيف الجلد وعلاج الأنسجة المتضررة عن طريق تجديد الخلايا وبالتالى إزالة آثار الحروق منها.
تعمل أشعة الليزر على معالجة حوالى 10% أو أكثر من الآثار في كل جلسة، ومع المواظبة على الجلسات تختفي الآثار الناتجة عن الحروق بشكل نهائي بالإضافة أيضاً إلى توحيد لون البشرة وإعادتها إلى لونها الطبيعي.
مميزات الليزر في إزالة آثار الحروق :
تقنية غير جراحية بسيطة.
- لا يعاني المريض من أي ألم أثناء الجلسة.
- في الغالب لا يحتاج المريض إلى التخدير إلا في حالة التقشير العميق.
- نتائجه الأولية سريعة تظهر بعد الجلسة الأولى وتزداد فعالية النتائج بالمداومة على الجلسات.
- لا يحتاج المريض إلى فترة نقاهة و يمكنه ممارسة حياته بشكل طبيعي جداً بعد الجلسة.
أنواع أجهزة الليزر المستخدمة في إزالة آثار الحروق:
أجهزة الليزر التي أثبتت فعاليتها في إزالة آثار الحروق كثيرة لكن يقوم الطبيب باختيار النوع الأنسب لحالتك:
- الليزر المزيل للطبقات أو المجدد للجلد: يقوم بمعالجة الجلد عن طريق إزالة الطبقة الخارجية من الجلد المصاب مثل أجهزة ليزر ثاني أكسيد الكربون
- الفراكشنال ليزر: يعمل هذا النوع من الليزر على تحفيز إنتاج الكولاجين وأنسجة الايلاستين في الجلد المتضرر بالتالي يقوم بمساعدته على إصلاح نفسه.
- الليزر بدون إزالة الطبقات: يتم استخدام أشعة الليزر تحت الحمراء الحرارية حتى تصل إلى آخر طبقات الجلد و استبدال الخلايا التالفة بخلايا جديدة أكثر حيوية من خلال تحفيزها على إنتاج الكولاجين.
- الليزر الكربوني: يظهر هذا النوع من الليزر نتائج رائعة في معالجة آثار حروق الوجه.
طريقة إزالة آثار الحروق بالليزر في عياداتنا:
يقوم الطبيب المختص بالفحص الشامل لجلد المريض وبناءاً على عدة معايير يتم تحديد عدد الجلسات.
يبدأ الطبيب في عمل الجلسة الأولى والتي يتم فيها تخدير المريض موضعياً.
بالطبع يتم استخدام جهاز الليزر المناسب لحالة الحرق مع مراعاة الدقة و استخدام الليزر للمدة المناسبة بالضبط.
تظهر نتائج الأولية لليزر بعد الانتهاء من الجلسة الأولى حيث يمكن ملاحظة الفرق البسيط.
يقوم الطبيب بمناقشة الأمور الواجب الالتزام بها مع المريض و أهمها الحرص على عدم التعرض المباشر لأشعة للشمس ومصادر الحرارة المختلفة واستخدام الكريمات الواقية بالإضافة إلى ترطيب الجلد بشكل مستمر و غيرها ليتماثل للشفاء بسرعة أكبر والحصول على نتائج مذهلة.
تختفي الآثار بشكل أوضح في كل جلسة عن الجلسة التي تسبقها.
النتيجة النهائية المرضية تحصل عليها بعد الانتهاء من عدد الجلسات المحددة لك من قبل الطبيب.
معايير من خلالها يتم تحديد عدد جلسات إزالة آثار الحروق بالليزر:
يختلف عدد الجلسات باختلاف نوع الحرق نفسه و مكانه ودرجته وحجمه بالإضافة إلى عمر المريض فكلما كان أصغر سناً كانت النتائج أفضل كما تتأثر فعالية الجلسات بحالة الجلد ودرجة مرونته فمثلاً الحروق الموجودة بالساقين أو الذراعين تكون أسهل في العلاج من حروق الظهر.
مع الأخذ بعين الاعتبار هل الحرق قديم أم لا؟ فكلما كانت الحروق أحدث كلما كانت أسهل في العلاج من الحروق القديمة و المتصبغة.
مخاطر نادرة الحدوث من تقنية إزالة آثار الحروق بالليزر لكن وجب التنويه لها:
احتمال زيادة حالة الحروق سوءاً في حالة تم استخدام أشعة الليزر بشكل خاطىء أو لمدة أطول من اللازم لذلك يجب عليك اختيار العيادة الصحيحة ذات الطاقم الطبي المتخصص.
احتمال ظهور بعض الندبات أو التورم.
احتمال تعرض الجلد للجفاف لذلك يلزم الحرص على ترطيبه بشكل جيد.
احتمال لوجود بعض الوخز الخفيف بأماكن استخدام الليزر.
هناك عدة عوامل تتوقف على نجاح إزالة آثار الحروق بالليزر:
أولاً: اختيار العيادة ذات السمعة الطيبة و الطاقم المتخصص : يلزم الحرص على اختيار العيادة التي تتوافر فيها كافة المتطلبات الأساسية من طاقم طبي متميز و سمعة طيبة بالإضافة إلى آراء الزبائن التي تتحدث عن خبرتهم.ثانياً: حالة المريض نفسه : الحالة الجسمانية والصحية للمريض ومدى استعداده النفسي للإلتزام بالجلسات.ثالثاً: درجة الالتزام : يجب على المريض الالتزام بتعليمات الطبيب قبل وأثناء وبعد الإجراء للحصول على النتائج المرضية و بشكل أسرع.
نصائح لابد من اتباعها قبل و بعد الخضوع لجلسات إزالة اثار الحروق بالليزر :
التوقف عن تناول الأدوية التي تزيد سيولة الدم مثل: الأسبرين.
التوقف نهائياً عن التدخين قبل الإجراء بأسبوعين على الأقل.
تجنب استخدام مستحضرات التجميل الجلدية التي تحتوي على حمض الجليكوليك أو مادة الريتينول قبل البدء بالجلسات بأسبوعين على الأقل.
- الحرص على عدم التعرض المباشر و لفترات طويلة لأشعة الشمس قبل و بعد الإجراء.
- إذا كنت تعاني من أي أمراض يجب عليك إخبار الطبيب بذلك قبل الخضوع للجلسات.
- تناول المسكنات ومضادات الالتهاب التي يصفها لك الطبيب.
- إذا أحسست بأي ألم أو تورم بعد الجلسة يمكنك استعمال الكمادات الباردة على المنطقة المعالجة.
تعرفي على أهم فوائد ديتوكس تنظيف فروة الرأس